قال الشيخ أبو العباس البوني: منازل القمر ثمانية وعشرون، منها اربعة عشر فوق الارض، ومنها اربعة عشر تحت الارض، وكذلك الحروف منها اربعة عشر مهملة بغير نقطة، واربعة عشر معجمة بنقطة، فما هو منها غير منقوط فهو أشبه بمنازل السعود، وما هو منها منقوط فهو بمنازل النحوس، وما كان منها له نقطة واحدة، فهو اقرب الى السعود، وما هو بنقطتين فهو متوسط في النحوس، وما هو بثلاث نقاط فهو عام النحوس.
*يقول العارفون إن للحروف أسراراً ومعاني ودلالات، فهي بحر بلا ساحل، وبئر بلا قرار، لمن يعرف فن الغوص.
* قال ابن منظور في مقدمة كتابه «لسان العرب»: مختصر الكلام على طبائع الحروف وأسرارها، ولهذه الحروف في طبائعها مراتب ودرجات ودقائق، وثوان، وثوالث وروابع، وخوامس، يوزن بها الكلام.
* واضاف ابن منظور: ولولا خوف الإطالة وانتقاد ذوي الجهالة، وبعد اكثر الناس عن تأمل دقائق صنع الله وحكمته، لذكرت اسراراً من فعل الكواكب اذا مازجتها الحروف.
* وضع البعلبكي في خواص الحروف كتاباً منفرداً، ووصف لكل حرف خاصية يفعلها بنفسه، وخاصية بمشاركة غيره من الحروف، وجعل لكل حرف نفعاً إذا ما كتب بصورته العربية، ونفعاً اذا ما كتب بصورته الهندية.
* وتقسم الحروف إلى رطبة ويابسة، وقيل إن الحروف اليابسة اذا جمعت متوالياً تكون مقوية لما يراد له تقوية، اما الحروف الرطبة فتعالج الحمى والأورام.
* وقيل ان حرف الحاء، اذا ما كتب ثماني مرات، فله تأثير كبير ومفعول عظيم.
المصدر:مقتطفات من مقال:"حروف وأسرار "